في عالم الزواج، تُحاك الدراما يوميًا بين أربعة جدران.. زوجة "ست البيت" ترفع راية التمرد: "لماذا أُسجن بين المواعين والأطباق؟!"، تطالب بالعمل مثل صديقاتها الممرضات والمهندسات، وتُحول الحياة إلى معركة يومية حتى يحصل القرار.. وبينما ينقسم الزوج بين ضغوطها وخوفه عليها، إذا بالصديقات العاملات – اللاتي حاربن من أجل الوظيفة – يعلنّ العصيان: "كفى تعبًا! نريد الراحة.. نريد بيتنا!"، ويبدأن حربًا جديدة لترك العمل!
فإذا وافق الزوج على بقائها في المنزل، تتحول المعركة إلى مطلب جديد: "خادمة! أيدي تتقطع من الغسيل والكنس!".. وما إن تدخل الخادمة البيت حتى تبدأ المؤامرات: "سرقت ملعقتنا.. نظافتها مش كويسة!"، وتنتهي القصة بفصلها.. ثم تعود الزوجة إلى نقطة الصفر: "مين هينضف؟!".
وفي دائرة المطالب المتجددة، تأتي "رغبة الخِلفة".. فإن تأخرت، اتُهم الزوج بالتقصير، وإن جاءت، اشتكت من ثقل المسؤولية: "العيال نار وجلبة!".. وبين هذا وذاك، يظل الزوج "المجرم" في نظرها – سواء أعطاها كل ما تريد أو منعها – حتى إذا وافته المنى، وقفت في جنازته تُظهر حبًا لم تُظهره وهو حي: "يا جملي! يا سِبْعي!" بينما تمزق ثيابها وتبكي أمام الجميع!
اللعبة الأبدية: هل المرأة مخلوقٌ مستحيلُ الإرضاء؟ أم أن الرجل هو من يفشل في فك شفراتها؟ الحقيقة أن هذه "الحملة الشعواء" – كما يسميها الأزواج – هي جزء من رقصة الزواج.. رقصةٌ من العشق والشكوى، الكر والفر، الموت والحياة في نفس الوقت.. فـ "الجنس اللطيف" يُحيي الرجل ويُميته في آنٍ واحد!
أعتقد أن الأمر يتعلق بالتوقعات غير المتوازنة بين الطرفين أكثر من كونه استحالة إرضاء طرف بعينه.