• الرئيسية
  • /
  • له
  • /
  • "روحي..!" - عندما يتحول الفضول إلى مستنقع والرد إلى فن
له

"روحي..!" - عندما يتحول الفضول إلى مستنقع والرد إلى فن

لم تشعر قط بأن جدران الغرفة تضيق بك فجأة؟ بأن الهواء يتحول إلى شفرات حادة كلما فتحت إحداهن فمها؟ تلك اللحظة التي تتحول فيها محادثة عابرة إلى تحقيق استجوابي، والأسئلة تتدفق كسيل من الطين، كل واحدة أثقل من سابقتها:

المستنقع الاجتماعي: لماذا هذه الأسئلة؟

في مجتمعاتنا، ما زال الفرد يُقيَّم ببطاقة أداء زواجية ومالية. الأسئلة ليست فضولًا بريئًا، بل هي أدوات لـ"فرز" البشر، كأن الحياة سوبرماركت والخيارات يجب أن تكون معلَّبة بمواصفات محددة. العانس "الشارفة" (كما يُطلق عليها بسخرية) ليست أكثر من منتوج هذا النظام، ضحية تحوّلت إلى جلّاد.

الفن البارد للرد: كلمة واحدة تُغلق الملف

لا تحتاج إلى خطاب دفاعي:

  • "لأنني أحب حرية اختيار مشروبي الصباحي دون محاضرة عن واجبات الزوجية."
  • "راتبي؟ يكفيني لأشتري هدايا لمن يحترم خصوصيتي."

لكن الإجابة الأقوى هي "روحي…" بنبرة هادئة، مبتسمًا كما لو أنك تطلب منها تغيير القناة. هذه الكلمة ليست تهربًا، بل صفعة بلاغية: "حدودك انتهت عند بداية حياتي."

لماذا "روحي" جوابٌ كافٍ؟

  • تصعيد صامت: تضعها أمام خيارين: إما أن تتراجع بذكاء، أو تكشف عن وقاحتها بالمزيد من الأسئلة.
  • إعادة تعريف الحدود: تذكير بأن خصوصياتك ليست ملكية عامة.
  • السخرية المبطنة: في "روحي" إيحاء بأن السؤال نفسه تافه، يستحق إجابة تافهة.

الخلاصة: الفضول مرض.. والرد فن

ليست المشكلة في الأسئلة، بل في ثقافة تربط قيمة الإنسان بـ"شهادة زواج" أو رصيد بنكي. عندما تسمع همسة المستنقع القادمة، تذكّر أن بعض المعارك تُربح بالصمت، وبعضها بكلمة واحدة فقط… "روحي".

"لا تضيع وقتك في شرح حياتك لمن يعدّها مجرد نقاشٍ في جلسة شاي."

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك