• الرئيسية
  • /
  • له
  • /
  • المرأة.. بين الكيمياء العاطفية وخرافة الثنائية الفطرية!
له

المرأة.. بين الكيمياء العاطفية وخرافة الثنائية الفطرية!

هل تعلم أن دماغ المرأة يحوي لغزاً أعجز العلماء لقرون؟ لغز يجعل بعض الرجال يخلطون بين الضحكة البريئة وإشارة جنسية، بين الاحتضان العاطفي وإعلان شغف!

في عالم تُختزل فيه المرأة إلى صورة جسد، يصرّ البعض على تصديق أكذوبة: "كل النساء لديهن ميول ثنائية بالفطرة!".. لكن العلم يُجيب بصدمة:

"المرأة ليست آلة جنسية تُشغّل بالبصر.. بل معمل كيميائي يعمل بالسرد العاطفي والزمن!"

لماذا يخطئ الرجل في تفسير مشاعر المرأة؟

لأنه يقرأها بـلغة جسده هو!

  • الرجل: يُثار بـثانية.. بصورة، نظرة، إيحاء.
  • المرأة: تُثار بـسنوات.. بكلمة، دعم، حضور نفسي.

تخيل هذا المشهد:
امرأتان تضحكان في مقهى.. فيتوهم الذكر البدائي أنهما على وشك العلاقة الحميمة! بينما الحقيقة:

  • ربما إحداهما كانت تبكي قبل دقائق.. فجاءت الأخرى لتلمس كفها وتُطلق هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الترابط).
  • ربما هي علاقة دعم نفسي امتدت لشهور.. فتحولت إلى اعتماد عاطفي.

هنا يَكمن السر:
المرأة لا تُغريها الجمال الأنثوي.. بل الفجوات العاطفية التي تملؤها أنثى أخرى!


اللعبة الخفية: "السيولة الجنسية" عند المرأة

العالمة ليزا دايموند كشفت ظاهرة مُدهشة:

"المرأة قد تتغير ميولها الجنسية ظرفياً تحت ضغط الحاجة العاطفية.. دون أن تكون ثنائية بالفطرة!"

هذه الآلية تُسمى Sexual Fluidity (المرونة الجنسية):

  1. تبدأ بصداقة طويلة.. أحزان مشتركة، ضحكات، نوم في غرفة واحدة.
  2. يرتفع الأوكسيتوسين في دماغها.. فيُمزج بين الأمان والإثارة.
  3. تنجرف نحو علاقة جنسية.. ليس لأنها مولودة بذلك، بل لأن دماغها أكثر مرونة من الرجل!

لماذا يفشل الرجل في الفهم؟

  • دماغه "صلب" جنسياً: يُثار بالبصر.. وينطفئ بانتهاء الموقف.
  • دماغها "سائل" عاطفياً: تُثار بالحكي، اللمسة، الذكريات.. وقد تستمر الإثارة لأيام!

لذا..
عندما ترى امرأةً تحتضن صديقتها:
لا تسارع إلى تصنيفها "ثنائية الميول".. بل اسأل:

  • كم سنة قضتها بجانبها؟
  • كم جرعة أوكسيتوسين تلقّتها منها؟
  • كم حاجة نفسية وُفرت لها؟

الكذبة الكبرى: "كل النساء يعجبن بالنساء!"

الحقيقة المُرة:
السيولة العاطفية ليست ميولاً.. بل آلية بقاء!

  • تطورت لدى المرأة لضمان تحالفات القبيلة قديماً.
  • بعضهن يختبرن مشاعر جنسية ظرفية.. لكن الأصل البيولوجي ليس ثنائية فطرية.

الخلاصة؟
المرأة مبرمجة على التكيف العاطفي.. لا على افتراس الإناث!


الرسالة الأخيرة

لِمن يظن أن الاحتضان الأنثوي دعوة جنسية:
أنت كـطفل يحمل كتاب فلسفة..
ترى الحروف.. وتظنها رسوماً ملونة!

فكِّر خارج الصندوق الذكوري..
واقرأ المرأة بلغة كيمياءها.. لا بلغة أوهامك!

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك