له

تحذير: لا تصنع وحشًا بيديك!

في عالم العلاقات، قد يبدو دعم الرجل للمرأة التي يحبها فعلًا نبيلًا، بل وواجبًا في بعض الأحيان. لكن ماذا لو تحوّل هذا الدعم إلى سيفٍ ذي حدين؟ ماذا لو أصبحت المساعدة التي قدّمتها هي نفسها السبب في سقوطك؟

الطبيعة الأنثوية: بحث دائم عن الأقوى

المرأة – بحكم فطرتها – تنجذب إلى القوة، إلى من يمنحها الأمان والاستقرار، ليس فقط المادي، بل النفسي والاجتماعي. لكن الخطر يكمُن عندما تتحوّل المساعدة إلى إفراط، عندما ترفعها فوق مستواك، فتتغير النظرة، ويتحول الامتنان إلى احتقار، والتقدير إلى استصغار.

لماذا؟ لأنها حين تصبح أقوى منك، لن تراك شريكًا يُعتمد عليه، بل عائقًا في طريق تطلعاتها. ستسعى لمن تراه أعلى، لأن الغريزة تدفعها دائمًا للأفضل، والأقوى.

الناس لا يتركون من يحتاجون إليه، بل من لم يعد يخيفهم فقدانه

هذه قاعدة ذهبية في العلاقات: الخوف من الخسارة هو ما يضمن الاستمرار. لكن ماذا يحدث عندما تُعطيها كل شيء؟ عندما تجعلها تعتمد على نفسها تمامًا، أو – الأسوأ – تتفوق عليك؟

ستفقد هيبتك، وسينظر إليك كـمرحلة مؤقتة في رحلتها، وليس كـوجهة أخيرة. ستقول في داخلها: "لقد تجاوزتك، وأنا أستحق أكثر".

كيف تتجنب المصيدة؟

  1. لا تبالغ في العطاء: ساعدها، لكن لا تجعلها تعتمد عليك اعتمادًا كليًا.
  2. احتفظ بقيمتك: طوّر نفسك دائمًا، ولا تجعل مساعدتك لها توقف نموك أنت.
  3. كن دائمًا الأقوى نفسيًا: حتى لو لم تكن الأغنى أو الأعلى اجتماعيًا، فالهيبة النفسية والثقة تصنع فارقًا أكبر.

الخلاصة: لا تكن الوقود الذي يُحرقك!

المساعدة الجيدة هي التي تمنح الأجنحة دون أن تُقلع من يدك الطائر. تذكر أنك حين تُعطي أكثر من اللازم، قد تُفقد العلاقة توازنها، وتتحول من شراكة إلى منافسة.

فلا تصنع وحشًا بيديك... لأنك ستكون أول ضحاياه.

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك