في عالمٍ تحوّل فيه الحب إلى "عقود"، والعلاقات إلى "صفقات"، أصبح الزواج العصري أشبه بفاتورة مسبقة الدفع... ولكن هل ستُقدّم لك الخدمات الموعودة؟ أم أنك ستجد نفسك عالقاً في فخّ الوعود الزائفة؟

الدفع المسبق... والخدمات المؤجلة!

تخيّل أنك تدفع ثمن وجبة في مطعم فاخر مقدماً، ولكن عند وصولك تكتشف أن الطاهي غادر، والطعام لم يُحضّر! هذا بالضبط ما يحدث في كثير من الزيجات الحديثة، حيث يبذل الرجل جهده وماله ووقته في تحضير "حياة زوجية مثالية"، ليكتشف لاحقاً أن الشروط تتغيّر، والالتزامات تتبخّر، والأحلام تتحوّل إلى كابوس.

الأكثر قراءة

• "التناقص البشري": لعنة النساء التي تدمر العلاقات

• المرأة المحجبة.. الساحرة التي لا تُقهر!

• مهر ضخم... ثم مطالبة بـ"مساواة" في النفقات!
• تأمين سكن فاخر... ثم شكوى من "عدم وجود حرية"!
• تضحيات مادية ومعنوية... ثم اتهامات بـ"التقليدية" و"التسلط"!

لماذا يشعر الرجل بأنه "مغبون"؟

في الماضي، كان الزواج شراكة تقوم على التكامل: الرجل يُقدم الحماية والاستقرار، والمرأة تُقدم الرعاية والاحتواء. أما اليوم، فالكثير من الرجال يشعرون أنهم وقعوا في فخ "المسؤوليات المزدوجة":

• يُطلب منهم أن يكونوا "رومانسيين" مثل أبطال الأفلام... ولكن أيضاً "مستقلين" لا يتدخلون في خصوصيات الزوجة!
• يُتوقع منهم توفير كل شيء... بينما تُرفض أي محاولة لإبداء الرأي في قرارات الأسرة!
• يدفعون تكاليف زواج بمواصفات "عصرية"... ثم يُتهمون بالبخل إذا طالبوا بحقوقهم!

النساء أيضاً ضحايا... لكن بطريقة مختلفة!

لا ننكر أن بعض الزوجات يعانين من زواج غير متوازن، حيث يُفرض عليهنّ نمط حياة لا يرغبن فيه، أو يُستغلّ تفانيهنّ دون تقدير. لكن المشكلة الأكبر هي "ثقافة الاستحقاق" التي غزت العلاقات:

• الزوجة تريد "كل شيء" لكنها ترفض تقديم أي تنازلات!
• الرجل يُتوقع منه أن يكون "سوبرمان" عاطفياً ومادياً... بينما يُنتقد إذا توقّع الاحترام!
• العلاقة تحوّلت إلى معادلة صفرية: "إذا لم أحصل على كل ما أريد، فأنت السبب!"

هل هناك مخرج؟

نعم! لكنه يتطلب وضوحاً منذ البداية:

1. لا للعقد المجحف: يجب أن يُبنى الزواج على اتفاق متوازن، لا على شروط أحادية.
2. التواصل قبل الالتزام: ناقشوا توقعاتكم بوضوح قبل الدخول في مغامرة العمر.
3. الشراكة الحقيقية: الزواج ليس "خدمة مدفوعة الأجر"، بل رحلة مشتركة فيها أخذ وعطاء.

ختاماً: الزواج ليس "صفقة"... بل استثمار!

إذا كان كل طرف ينتظر ما سيأخذه دون أن يفكر فيما يُقدمه، فالمصير هو فشل مُكلف. أما إذا تحوّل الزواج إلى شراكة تُبنى على الاحترام المتبادل، فحتى التحديات تصبح جزءاً من قصة نجاح.

فهل أنت مستعد لإعادة حساب المعادلة قبل أن تدفع الثمن؟ 🤔

شارك برأيك