هل سبق أن لاحظت كيف يتراجع بعض الرجال عندما تقف أمامهم امرأة واثقة، متعلمة، تعرف ما تريد؟ كيف تتغير نظراتهم، وكيف يتحول الحوار إلى معركة غير معلنة؟ البعض يصفها بـ"التحدي"، والبعض الآخر يهرب منها كأنها "كابوس"! لكن الحقيقة الأعمق تكمن في ذلك الخوف الغريزي من فقدان السيطرة... فلماذا يخاف الرجل

من المرأة المثقفة؟

المرأة المثقفة... كابوس أم حلم؟

في مجتمعاتنا، لا يزال بعض الرجال يعيشون على وهم الأفضلية الفطرية، فيشعرون أنهم "الأقوى" بمجرد كونهم رجالاً. لكن عندما تقف أمامهم امرأة تتفوق عليهم فكرياً، ثقافياً، أو مهنياً، يبدأ الذعر! فجأةً، يشعرون أنهم مهددون، وكأن تفوقها يعني هزيمتهم.

تقول الدراسات النفسية إن بعض الرجال يربطون القوة بالهيمنة، ويرون في المرأة الضعيفة (جسدياً أو فكرياً) هدفاً سهلاً للسيطرة. أما المرأة الواعية المدركة لحقوقها، فتصبح "خطراً" على تلك الصورة النمطية.

الهروب إلى "الضعيفة"... لماذا؟

لاحظ كيف يلجأ بعض الرجال إلى النساء الأقل وعياً أو تعليماً، ليس لأنهن "أفضل"، بل لأنهن أسهل تحكماً! في العلاقات، في العمل، وحتى في الزواج، نجد بعض الرجال يرفضون المرأة القوية لأنها:

• لن تقبل بالإهانة أو التهميش.
• لن تصمت عن حقوقها.
• ستُحاسبهم على أخطائهم.

ببساطة... المرأة المثقفة تعرف قيمتها، وهذا ما يجعله يشعر بأنه "غير مؤهل" لقيادتها، فيبحث عن من يقودها هو!

لكن... هل كل الرجال كذلك؟

بالطبع لا! فهناك رجال واعون لا يخشون الذكاء الأنثوي، بل يفخرون به. المشكلة ليست في "الرجولة"، بل في النفسية الضعيفة التي تخاف من المنافسة العادلة. الرجل الحقيقي لا يبحث عن ضعيفة ليهيمن عليها، بل عن شريكة تُكمله، لا تُذلّه.

في النهاية، المرأة المثقفة ليست عدواً، بل هي اختبار حقيقي لرجل يستحقها. فإن خاف منها، فليعترف بأن المشكلة فيه، لا فيها. أما إن تقبلها، فليعلم أنه وجد كنزاً لا يُهزم... بل يُقوّي.

فهل أنت من يخاف؟ أم من يتقبّل التحدي؟

شارك برأيك