• الرئيسية
  • /
  • لها
  • /
  • الوجه الآخر للنصيحة: لماذا يُهاجَم الرجل عندما ينصح بالزواج التقليدي بينما تُمدَح النسوية عندما تحرِّض على الفساد؟
لها

الوجه الآخر للنصيحة: لماذا يُهاجَم الرجل عندما ينصح بالزواج التقليدي بينما تُمدَح النسوية عندما تحرِّض على الفساد؟

في عالمٍ أصبحت فيه النصائح سلاحًا ذا حدين، يجد الرجل نفسه محاصرًا بين مطرقة "الذكورية" وسندان "التحرر المزيف". عندما ينصح شابًّا بالزواج من امرأة مستقيمة تعتني ببيتها وأسرتها، يُوصَف فورًا بأنه "كاره للنساء" أو "مجرم" يحاول تقييد حرياتها! لكن في المقابل، عندما تطلق النسويات شعارات مثل: "اهجري الفقراء"، "الزواج سجن"، و"اختاري حياتك الجنسية بحرية"، تُتلقَّى كلماتهم وكأنها أناجيل التحرر والتمكين!

معيار مزدوج.. أم خدعة جماعية؟

الغريب في الأمر أن المنطق ذاته لا يُطبَّق على الطرفين. فبينما يُنظر إلى نصائح الرجال بالزواج التقليدي على أنها "قمع للمرأة"، تُقدَّم نصائح النسويات للفتيات بالابتعاد عن الرجال "غير الطموحين" أو حتى تحريض المتزوجات على الطلاق تحت مسمى "التخلص من العلاقات السامة"! والأعجب من ذلك، عندما تُشجَّع المراهقات على "استكشاف حياتهن الجنسية" بحجة الحرية، بينما يُشهَّر بكل من يعترض على ذلك بأنه "رجعي"!

الزواج التقليدي: جريمة أم حماية؟

لماذا يُعتبر تشجيع الرجال على الزواج من ربات البيوت جريمة، بينما يُنظر إلى تحريض النساء على تجنب الزواج أو حتى تدمير أسرتهن على أنه "تمكين"؟ أليس الزواج الناجح – بغض النظر عن تقسيم الأدوار فيه – هو أساس المجتمع المستقر؟ لماذا يُهاجَم الرجل عندما يقول: "اختر زوجة صالحة" بينما تُمدَح المرأة التي تقول: "لا تتزوجي إلا من مليونير"؟

الفساد يُغلف بطلاء التحرر!

الأخطر في هذه المعادلة هو تسويق الفساد الأخلاقي تحت شعارات برَّاقة. فبينما يُهاجَم الرجل الذي يحث على العفاف والزواج الشرعي، تُقدَّم النصائح للفتيات بـ"العيش بحرية" دون أي تحذير من العواقب الوخيمة التي قد تدفعن ثمنها لاحقًا. لماذا لا يُنظر إلى تشجيع الفتيات على الانحراف على أنه جريمة بحق مستقبلهن وأسرهن؟

ختامًا: هل نحن أمام حرب ممنهجة على القيم؟

يبدو أن المعركة الحقيقية ليست بين الرجل والمرأة، بل بين قيم الاستقرار الأسري وثقافة التفكك التي تُروَّج تحت مسميات زائفة. فإذا كان تشجيع الرجال على الزواج من الصالحات "جريمة"، فلماذا لا يُعتبر تحريض النساء على الفساد والطلاق جريمة أكبر؟

السؤال الذي يبقى معلقًا: متى يصبح "التمكين" الحقيقي هو بناء الأسر، لا هدمها؟

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك