• الرئيسية
  • /
  • لها
  • /
  • الأنوثة المدللة.. كيف تحوَّل البيت من واحة دافئة إلى ساحة حرب؟
لها

الأنوثة المدللة.. كيف تحوَّل البيت من واحة دافئة إلى ساحة حرب؟

🔊 استمع للمقال:

في زمنٍ يُباع فيه الحب كسلعةٍ سريعة الاستهلاك، وتُختزل العلاقات في معادلات "أخذٍ دون عطاء"، صار السؤال الأكثر إلحاحًا: كيف ننقذ بيوتنا من وباء "الفردانية المقدسة"؟

البيت الذي تحوَّل إلى "عقد إذعان"!

تخيّل معي مشهدًا:
امرأة ترفض أيَّ تنازلٍ لأنها "تستحق الأفضل"، ورجلٌ يُحاسب كل كلمة كأنها دينٌ عليه سداده.. بيتٌ يُدار بالمزاج لا بالحكمة، وأطفالٌ يشبون على أنقاض "أنا" متضخمة!

هذه ليست خيالًا، بل نتيجة طبيعية لخطابٍ يصرخ في أذن الفتاة:

  • "الزواج سجنٌ يجب أن تتفاوضي على شروطه!"
  • "الأمومة استنزافٌ لِجمالك!"
  • "الخلاف الزوجي مؤامرة ذكورية!"

فهل نتوقع بعد هذا أن تُبنى أسرة؟!

مأساة "الملكة" التي لا تعرف معنى الشريكة

الأنوثة المدللة ليست مجرد سلوكًا فرديًا، بل كارثة أجيال! لأنها تنتج:

  • زوجاتٍ يهربن عند أول عاصفة، ظنًّا أن السعادة حقٌّ مضمون دون جهد.
  • أمهاتٍ ينفدن من أول صرخة طفل، لأن "التضحية" لم تعد في قاموسهن.
  • أطفالًا بلا حصانة عاطفية، يعيشون في دوامة انفصال الأبوين.

والأدهى؟ أن بعضهن يُصدقن كذبة "أنتِ مركز الكون"، فيتحوّل البيت إلى معركة دائمة بين "أنا" و"أنت"، بدلًا من "نحن"!

هل هناك مخرج؟

نعم.. لكن بشروطٍ صادمة للبعض:

  1. اخرجي من قفص "الاستحقاق"، فالحب ليس بطاقة صرافة تُسحب منها المشاعر وقت الحاجة!
  2. توقفي عن تصوير الرجل كخصم، فهو ليس محاميًا عن "ذكورية متآمرة"، بل شريكٌ في رحلةٍ شاقة اسمها الحياة.
  3. اقرئي التاريخ: أمهات العظماء لم يُربين أنفسهن على "التبرم"، بل على القوة التي تبني لا التي تهدم.

الخلاصة: بيتك ليس تطبيق توصيل!

الزواج ليس "عقد خدمة" تُلغيه عند أول تأخير، ولا الأمومة "مشروعًا ربحيًّا"! إنه مختبرٌ حقيقي للنضج، حيث تذوب الأنانية لتنبت محبةٌ أعمق.

فكما قال الكاتب: "الحرية الحقيقية هي أن تفهمي ذاتك بعمق، لا أن تنفري من الآخر كلما تعبتِ".

فكري: هل تريدين أن تكوني "ملكة" في قصرٍ من دموع.. أم "شريكة" في بناء إمبراطورية حب؟

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك