• الرئيسية
  • /
  • لها
  • /
  • الرجل الذي يجعل الشارع آمناً.. لماذا تحتاج المرأة إلى حامي بجانبها؟
لها

الرجل الذي يجعل الشارع آمناً.. لماذا تحتاج المرأة إلى حامي بجانبها؟

الشارع بالنسبة للمرأة ليس مجرد ممرّ بين نقطتين، بل هو ساحة معركة يومية.. نظرات ثقيلة، كلمات مُبطَّنة، ومحاولات لا تنتهي لاختراق خصوصيتها. هل سألتِ نفسك يوماً لماذا تشعرين بالراحة فجأة عندما يكون بجانبك "هو"؟ لماذا تتحول تلك الأزقة المرهبة إلى مساحة آمنة بمجرد وجود رجل يُمسك بيدك؟

الواقع المرير: "مش هتفهموا إحنا بنواجه إيه"

"قولي لزوجك إن السواق بيحاول يلمس إيدك!".. جملة تبدو بسيطة، لكن رد فعله قد يكون مفاجئاً: "مستفزة كده ليه؟"، "أنتِ اللي بتفتحي معاهم كلام؟". المجتمع يرفض أن يصدّق أن التحرش يحدث حتى عندما تكون المرأة صامتة، مغطاة، أو حتى جريئة في ردها. والأصعب؟ أن بعض الرجال يعاقبون المرأة على الصدمة التي تعرضت لها بدلاً من أن يكونوا حائط الصد الأول.

السمعة أم السلامة؟ المعضلة التي لا تنتهي

"لو اشتكيتِ هتخشي السجن؟ لا.. لكنكِ ستخسرين الكثير". هذه هي المفارقة القاسية: المرأة التي تروي ما تعيشه تُوصم بـ"المشكلة"، بينما المتحرش يخرج براءةً بضحكة مستهترة. حتى في العمل، قد تتحول معاناتها مع مدير متسلط إلى "قصص مبالغ فيها"، لأن أحداً لا يتخيل أن رجلاً محترماً قد "يُغري" موظفة بأسلوب مهين.

الحل؟.. ليس قيداً، بل سنداً

هنا يأتي دور الرجل الحقيقي: ليس الذي يقيد حركتها، بل الذي يجعل الطريق ممكناً. ليس الذي يسجنها خوفاً، بل الذي يمشي بجانبها ليُعلّم الآخرين كيف يحترمونها. الفرق بين أن تسير المرأة وحيدة وبين أن يكون بجانبها رجلٌ يعرف قيمتها؟ كالفرق بين أن تكوني هدفاً سهلاً.. وبين أن يكون لك حصانة يحترمها الجميع.

"معاكِ الشارع بيبقى مختلف"

هذه العبارة التي تهمس بها كثيرات ليست ضعفاً، بل اعترافاً بقوة الحماية. عندما تشعر المرأة أنها غير مرئية للمتحرشين، لا لأنها اختفت، بل لأن هناك رجلاً يمنعهم من الاقتراب.. هنا تدرك أن الأمان ليس رفاهية، بل حق.

الرجل الحامي ليس مجرد ظل يُخفيها، بل نور يُظهر للعالم أن كرامتها خط أحمر. فهل ندرك جميعاً أن الخوف ليس عيباً.. بل العيب أن نترك من نحبهم يواجهون الوحوش وحدهم؟

"الرجل الذي تستحقينه لا يجعلك تخفين معاناتك.. بل يجعل العالم يخاف من إيذائك".

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك