• الرئيسية
  • /
  • لها
  • /
  • الزواج.. من ميثاق مقدّس إلى صفقة على موقع مزادات!
لها

الزواج.. من ميثاق مقدّس إلى صفقة على موقع مزادات!

في عالمٍ يُباع فيه الحبّ بالجملة، لم يعد الزواج ذلك الرباط الوجداني الذي يهتف له القلب، بل تحوّل إلى "مزاد علني" تُرفع فيه الأرقام، وتُوزّن فيه العروض، وتُختزل العلاقة في سؤال واحد: "ما الذي ستجلبه لي؟".

المرأة – في هذا المشهد – ليست ضحية، بل "صيّادة محترفة". منذ طفولتها تُربّى على فنون

الاختيار، لا العطاء. تتعلم أن الحب ليس نبضًا، بل "قائمة شروط":

  • "هل يستحقني؟"
  • "هل سيُرفع مستواي الاجتماعي؟"
  • "كم سيُضيف إلى رصيدي المادي؟"

أما الرجل، فيدخل المعركة بحُلمٍ وردي عن أسرة دافئة، ليكتشف لاحقًا أنه "مجرد بطاقة ائتمان بشريّة"! هو يحمل قلبًا، وهي تحمل "كشف متطلبات". هو يبني، وهي تُحاسب. هو يتخيل بيتًا، بينما هي تخطّط لفيلا.

الأطفال.. ورقة الضغط المقدسة!

حتى الإنجاب – ذلك الفعل الفطري – لم يسلم من التحويل إلى "استثمار تكتيكي". تُنجب الأم لا لترويض غريزتها، بل "لترسيخ عقودها". ثم تتحول عبارة "من أجل أولادنا!" إلى سلاحٍ فتّاك:

  • طلبات باهظة؟ "من أجل الأولاد!"
  • ضغوط مالية؟ "من أجل الأولاد!"
  • ابتزاز عاطفي؟ "الأولاد أولًا!"

كأنما الصغار "درعٌ من الذهب" تُخفي خلفه كل مطالبها، و**"مفرمةٌ عاطفية"** تُعيد تشكيل الرجل كما تريد!

الحب الذي لم يولد أصلًا

المأساة ليست أن الحب مات، بل أنه "لم يُخلق من البداية". فما بُني على:

  • "ورقة حساب بنكي" لن يصنع دفئًا.
  • "معادلة نفعية" سينتهي إلى حربٍ باردة بين الوسائد.

الرجال يبحثون عن "المخلصة"، لكنهن "كالأحلام النادرة": تُرى من بعيد، وتختفي عند الاقتراب. أما الباقيات، فمعظمهنّ يُحببن "الامتيازات"، لا مُمنحها.

ختامًا:
العلاقة التي تبدأ بــ "كم تعطيني؟" ستتحول حتمًا إلى "ماذا بقي لديّ؟". فالحب ليس سوقًا، ولا الزواج خطة ترقٍّ اجتماعي. وإن كان لابد من معادلة، فلتكن:
"أعطيني قلبك، لا محفظتك.. أضمن لكِ عالمًا لا يفنى."


ما رأيك؟ هل نحن أمام أزمة حب.. أم أزمة ضمائر؟ 💔

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك