• الرئيسية
  • /
  • لها
  • /
  • المرأة.. هل هي حقًّا سجينة جسدها؟
لها

المرأة.. هل هي حقًّا سجينة جسدها؟

في عالم يصرخ بالتحرر والمساواة، ما زال هناك صوت خافت يُهمس في أذن كل امرأة: "أنتِ جسد أولًا.. وبعد ذلك، ربما شيء آخر!". لكن السؤال الأكثر إثارة للجدل هو: من زرع هذه الفكرة في رأسها؟

المرأة.. أول ضحية وأول سجان!

قبل أن نطالب الرجل باحترام المرأة ككيان متكامل، علينا أن نسأل: هل تؤمن

المرأة نفسها بأنها أكثر من جسد؟

  • كم مرة رفضتِ فرصة لأنكِ شعرتِ أن مظهركِ "غير كافٍ"؟
  • متى آخر مرة قلقتِ من تعليق على وزنكِ أكثر من رأيكِ في اجتماع عمل؟
  • لماذا تُقاس قيمتكِ بسنوات "صلاحية" جمالكِ، كعلبة زبادي في السوبرماركت؟

الغريب أن الكثيرات يُكرِّسن هذه المعايير بأنفسهن:

  • تنافس غير واعٍ على "المقاس المثالي" بدلًا من "الإنجاز المثالي".
  • تطبيل غير مباشر لفكرة أن الزواج أو الإعجاب الذكوري هو الذروة التي تُتوج بها حياتها.
  • تجاهل متعمد لتفوقها العقلي أو إبداعها الروحي لصالح صورة "الجميلة الخالية من العيوب".

لماذا تقبل المرأة بهذا الدور؟

الجواب قد يكون مريرًا: لأن النظام العالمي – من الإعلام إلى التربية – نجح في تخديرها.

  • إعلانات التجميل تُخبرها أنها "مشروع إصلاح دائم".
  • مسلسلات تلفزيونية تصوّر سعادتها فقط عندما يُعجب بها رجل.
  • أمهات يزرعن في بناتهن أن "الجمال هو جواز السفر إلى حياة كريمة".

كيف نحرر المرأة.. من نفسها؟

  1. الثورة تبدأ من الداخل:

    • توقفي عن مقارنة نفسك بعارضات معدلات بالفوتوشوب.
    • اكتبي قائمة بإنجازاتك غير المرتبطة بمظهرك.. وراجعيها كل يوم.
  2. حوّلي اللغة:

    • بدلًا من "أنتِ جميلة جدًا"، قولي "أنتِ شجاعة/ذكية/ملهمة".
    • رفضي أي مجاملة تُختزل في جسدك، حتى لو كانت "بريئة".
  3. كوني قدوة:

    • إذا كنتِ أمًّا، علّمي ابنتك أن جسدها وسيلة وليس غاية.
    • إذا كنتِ صديقة، ذكّري من حولك بأنهن لا يحتجن إلى تصريح من أحد ليشعرن بالقيمة.

الخلاصة: المعركة الحقيقية في المرآة!

قبل أن نطلب من الرجل أن يرى المرأة روحًا وعقلًا، يجب أن نوقف المرأة أمام مرآة تُظهرها بكل أبعادها: إرادة، طموح، ضعف، قوة، وأحلام أكبر من مقاس ملابسها.

"عندما تتوقف المرأة عن شراء وهم أنها مجرد جسد.. سيجبر العالم كله على تغيير فاتورته!"

فمتى نبدأ؟

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك