• الرئيسية
  • /
  • لهما
  • /
  • الجنس قبل الزواج: جنون العصر أم طريق التعاسة؟
لهما

الجنس قبل الزواج: جنون العصر أم طريق التعاسة؟

في عالمٍ يُقدِّس اللحظة العابرة ويُلهث وراء المتعة الفورية، أصبح الجنس سلعةً رخيصة تُباع وتُشترى في سوق العلاقات العابرة. الإعلانات تهمس في أذنك: "هذا العطر سيجعلُك لا تُقاوم"، والأفلام تُروِّج لفكرة أن الشهوة هي ذروة السعادة، والمجلات تَحكي قصص "الحب" بلا حدود. لكن... هل هذه حقاً حرية؟ أم أنها فخٌّ

نفسي وروحي يُدمر العلاقات ويُلوِّث البراءة؟

المجتمع المُتساهل: عندما يصبح الانحراف "عاديًا"

لم نعد نستطيع إنكار الحقائق: الإحصائيات تُظهر أن أعداداً كبيرة من الشباب والفتيات يمارسون الجنس قبل الزواج. لكن السؤال الأهم: هل هم سعداء حقاً؟ أم أنهم ضحايا عصرٍ حوَّل العلاقة الحميمة إلى مجرد "حاجة جسدية" يجب إشباعها فوراً، كالوجبات السريعة؟

البعض يظن أن الجنس هو كل شيء في الزواج، فيتعامل مع شريكه كأداة لإرضاء الشهوة، بينما آخرون يرونه "شراً لا بد منه" فيقتربون منه بشعورٍ ملوث بالذنب. النتيجة؟ زواج بارد، خيانات، وشعور دائم بالفراغ.

لماذا يرفض العقلاء التيار؟

تقول كاثي لي جونسون في كتابها "الثورة الهادئة": "نجاحي وسعادتي جاءا لأنني رفضت الانجراف مع التيار. ضحيتُ بشعبيتي ورفضتُ ممارسة الجنس قبل الزواج، لأنني آمنتُ أن بعض القيم تستحق الحماية."

هنا المفارقة: في زمن يُروج للحرية المطلقة، نجد أن "الحرية الحقيقية" تكمن في السيطرة على الشهوات، لا الاستسلام لها. المؤمن الحقيقي لا يسير مع الأغلبية لمجرد أنها الأغلبية، بل يختار الطريق الذي يحفظ كرامته ويهذب روحه.

النصيحة الخطيرة: "مارس الجنس لتعزيز ثقتك بنفسك!"

المفزع أن بعض المعالجين النفسيين (غير المؤمنين بالأخلاقيات) ينصحون مرضاهم بممارسة الجنس خارج إطار الزواج، زاعمين أن ذلك يبني الثقة! لكن الحقيقة المرّة أن هؤلاء يعيشون في دوامة من:

  • الشعور بالذنب.
  • الخوف من افتضاح الأمر.
  • تدمير العلاقات الزوجية.

بدلاً أن يجدوا الراحة، يصبحون أسرى قلقٍ دائم، وكأنهم يحملون جمرةً لا تُطفأ.

الزواج: لماذا جعله الله الحصن الوحيد؟

لأن الجنس ليس مجرد "لحظة متعة"، بل هو اتحاد مقدس يُبنى على الاحترام والالتزام. عندما يُمارس خارج هذا الإطار، يصبح كالسيف ذي الحدين:

  • يُشعل نار الشهوة العابرة.
  • ويخلف وراءه رماد الندم والأسى.

الأمر أشبه بمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه؛ كلما شرب، ازداد عطشاً—وكلما اقترب من المتعة الزائفة، ابتعد عن السكينة الحقيقية.

الخيار بين يديك

العالم يقول لك: "استسلم للرغبة!"
لكن الحكمة تُهمس: "انتظر، فالأشياء الثمينة لا تُقطَف قبل أوانها."

فأي الصوتين ستختار؟

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك