• الرئيسية
  • /
  • لهما
  • /
  • الفتاة.. لماذا تعتذر للعالم كله إلا زوجها؟
لهما

الفتاة.. لماذا تعتذر للعالم كله إلا زوجها؟

🔊 استمع للمقال:

تخيّل فتاةً تخرج من بيتها كل صباح وهي تحمل حقيبةً ثقيلة.. ليست حقيبة الكتب، بل "حقيبة الاعتذارات"! تعتذر للمدرس إذا تجاوزت سؤالًا في الامتحان، تعتذر لزميلها في العمل لو تأخرت خمس دقائق، بل وقد تعتذر حتى للغريب إذا صدمته بغير قصد! لكن فجأةً، عندما تعود إلى بيتها، تتحول هذه الحقيبة إلى "حقائب سفر" من الكبرياء.. فلماذا؟

ثقافة "آسفة" المزروعة في الفتاة

منذ الطفولة، تُربّى الفتاة على أن الاعتذار فضيلة، لكنه في حقيقتها قيدٌ اجتماعي!

لكن.. ماذا يحدث عندما تصبح زوجة؟
هنا تظهر المفارقة الصادمة: فجأةً، يُصبح الاعتذار للزوج "نقطة ضعف"، بل ويُعلّمونها أن الاعتذار المباشر له "ينقص من قيمتها"! فتُستبدل كلمة "آسفة" بـ:

  • "أنت دائمًا على حق!" (بلهجة ساخرة).
  • "حاضر يا سيدي!" (بنبرة فيها تحدٍّ).
  • أو الصمت الطويل الذي يُذيب أعصاب الزوج!

كيف حوّلت الأفكار المغلوطة الزواج إلى معركة؟

بعض التيارات المنحرفة (التي تتخفى تحت شعارات برّاقة) زرعت في الفتاة فكرة أن:

والنتيجة؟
بيوت تتحول إلى ساحات "حرب باردة"، حيث تتراكم الأخطاء الصغيرة حتى تصبح جبلًا من الجفاء، والسبب؟ الاعتقاد الخاطئ بأن الاعتذار للزوج عارٌ، بينما هو في الحقيقة علامة نُضجٍ وقوة!

الاعتذار.. فنٌ يُبنى به الحب لا يُهدم به الكرامة

الاعتذار للزوج ليس "استسلامًا"، بل هو "جسرٌ" تعبر عليه المحبة!

  • الزوج الواعي لا يفرح بضعف زوجته، بل يقدر شجاعتها في قول "أخطأت".
  • الزوجة الحكيمة تعرف أن كلمة "آسفة" قد تُطفئ نار خلافٍ لو تركته ليتحوّل إلى حريق!

"ما ضعفَت امرأةٌ حين اعتذرت، بل قويت حين اختارت أن تصلح ما كسرته الكبرياء."

دعوة للتوازن

لا نريد فتاةً تزحف على قدميها تعتذر لكل أحد، ولا امرأةً تسحق مشاعر زوجها باسم "الكرامة المزيفة". نريد شراكةً حقيقية، حيث يكون الاعتذار لغةً للاحترام، لا سلاحًا للحرب!

فهل نعيد للاعتذار قيمته.. قبل أن يصبح بيوتنا مقابرَ للصمت؟

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك