• الرئيسية
  • /
  • لهما
  • /
  • الزواج المزيف.. لماذا تنهار البيوت قبل أن تُبنى؟
لهما

الزواج المزيف.. لماذا تنهار البيوت قبل أن تُبنى؟

في قاعة المحكمة، يقف شابٌ بعينين حائرتين، يُسلم القاضي ورقة الطلاق الأولى.. بعد أشهرٍ فقط من حفل زفافٍ باذخ!

هل تعرف ما هو السبب الحقيقي وراء هذه المأساة؟

الإجابة صادمة: الزواج نفسه!

نعم.. الزواج الذي بدأ مُزوَّرًا منذ اللحظة الأولى.


الاختيار المشوّه.. البداية الخاطئة

تخيل معي هذا المشهد:

  • شابٌ طموح، خلوق، متدين.. يطرق باب أسرة لخطبة ابنتهم.
  • أول سؤال يواجهه: "ما هي وظيفتك؟ كم راتبك؟ هل تملك شقة؟"
  • بينما لا يُسأل أبدًا: "كيف هي صلاتك؟ ما أخلاقك؟ كيف تعامل والديك؟"

وفي الجانب الآخر:

  • فتاةٌ عفيفةٌ محجبة، تُرفض لأنها "غير متألقة" كصديقاتها اللاتي يعرضن أنفسهن على السوشيال ميديا!
  • أو تُقبل ولكن بشروط مادية تُثقل كاهل شابٍ لم يبلغ الثلاثين بعد!

هنا يبدأ الزواج المزيف.. زواجٌ قائم على:
المظاهر لا القيم.
القدرة المادية لا النضج الأخلاقي.
المقارنات لا المنطق.


النتيجة؟ بيوت مهزومة قبل الحرب!

لأن الزواج لم يُبنَ على "الدين والخلق" كما أوصى النبي ﷺ، بل على:

  • "هذا جاهز ماليًا.. يكفي!"
  • "عائلتها غنية.. سأرتاح!"

ثم يفاجأ الزوجان بعد شهور بأن:

  • الزوجة تريد حياةً كصديقاتها المُترفات!
  • الزوج يكتشف أن زوجته لا تحتمل مسؤولية بيت!
  • الأولاد يُربَّون على القلق المادي بدلًا من القيم!

المفارقة الأقسى: الأبرار يُعاقبون!

الشاب المستقيم الذي أراد أن يُحصّن نفسه بالزواج.. يُضطر لانتظار سنوات حتى يجمع المبلغ "المقبول" اجتماعيًا!

والفتاة المتدينة التي رفضت التبرج.. تجد نفسها في سن الثلاثين تُلام: "لماذا لم تتزوجي؟"

بينما الأقل التزامًا يحصلون على كل شيء!


الحل الجذري: العودة إلى المنهج السماوي

الله سبحانه وضع القانون الوحيد الذي يضمن زواجًا ناجحًا:

"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض." (الحديث)

لم يقل: "إذا جاءكم من ترضون راتبه وسيارته!"

ولكننا حولنا الزواج إلى:

  • مزاد علني للماديات.
  • مسابقة مظاهر على السوشيال ميديا.
  • مقارنات تُذيب البركة.

كيف نوقف هذا الانهيار؟

  1. تذكروا أن الزواج عبادة.. ليس عرضًا اجتماعيًا.
  2. اختاروا الشريك الذي يُصلح لآخرتك.. لا لدنيانا.
  3. لا تجعلوا الماديات عائقًا.. البركة تأتي من التقوى.
  4. تجاهلوا "قالوا" و"هيقولوا".. فالزواج قرار بينكم وبين الله.

ختامًا:

البيوت التي تُبنى على "الدين والخلق".. لا تهدمها رياح الماديات.

فهل نعيد الزواج إلى حقيقته؟

"ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب." (الطلاق: ٢-٣)

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك