• الرئيسية
  • /
  • لهما
  • /
  • "الرجل المناسب".. عندما يتحول التحرش إلى "مغازلة" في قاموس التناقضات!
لهما

"الرجل المناسب".. عندما يتحول التحرش إلى "مغازلة" في قاموس التناقضات!

في عالم يمتلئ بالتناقضات، يبرز مصطلحٌ يثير الجدل والسخرية في آنٍ واحد: "الرجل المناسب". فما يسمى تحرشًا إذا فعله شخصٌ غير مرغوب فيه، يصبح "مغازلة ظريفة" إذا صدر عن ذلك الرجل الوسيم، الثري، أو صاحب المنصب! 😏

اللعبة ذات الوجهين

هل لاحظت يومًا كيف يتغير تعريف الأفعال حسب هوية الفاعل؟

  • لو قالها غريبٌ في الشارع: "يا حلوة، ابتسامتك نورت اليوم" → تحرشٌ فج!
  • أما لو قالها زميل العمل الوسيم الذي تعجبين به: "إشراقتك تذوب الجليد" → إطراءٌ ساحر!

المفارقة هنا أن السلوك نفسه لم يتغير، لكن ردود الفعل تتبدل كليًا بناءً على "ترخيص اجتماعي" خفي يُمنح للبعض دون الآخرين.

لماذا نغض الطرف؟

  1. المظهر والسلطة: المجتمع يبرر سلوكيات معينة لأصحاب الجاذبية أو النفوذ، وكأن الملامح أو الوظيفة تعطي تصريحًا بالتجاوز!
  2. الرغبة المتبادلة: إذا كانت المرأة معجبة بالرجل، تُغفر له تصرفاتٌ قد تُدان لو صدرت عن آخر. لكن أين الحد الفاصل؟
  3. الثقافة الانتقائية: بعض المجتمعات تُرّوج لفكرة أن "المغازلة فن"، لكنها تتجاهل أن "الفن" يجب أن يكون برضا الطرفين!

السؤال المحرج: أين الخط الأحمر؟

الحقيقة المرة هي أن التحرش لا يرتبط بنوايا الشخص بل بتقبّل الطرف الآخر. ما يعتبره البعض مجرد "مداعبة"، قد يشعر الآخرون أنه انتهاكٌ لمساحتهم. والأخطر هو تبرير هذه الأفعال تحت مسميات مضللة، مما يعزز ثقافة اللاعقاب.

خلاصة القول: الاحترام أولًا

لا يوجد "رجل مناسب" يُخوّله المجتمع انتهاك حدود الآخرين. الفرق بين المغازلة والتحرش ليس في الشخص، بل في الراحة والرضا المتبادل. فلنوقف تبرير السلوكيات المزدوجة، ولنتذكر أن الجاذبية أو المكانة لا تعطي أحدًا حقًا في تجاوز الحدود.

"الكلمات نفسها قد تكون وردةً أو سكينًا.. الفرق فقط في يد من تُلقى!" ✨

ما رأيك؟ هل واجهت مواقفًًا شعرت فيها بأن الخطوط ضبابية؟ شاركنا تجربتك! 🔥

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك