• الرئيسية
  • /
  • لهما
  • /
  • هل تحب حقًا... أم فقط تكره الوحدة؟
لهما

هل تحب حقًا... أم فقط تكره الوحدة؟

في زحمة الحياة، بين ضجيج المدن وصمت الغرف الفارغة، نجد أنفسنا أحيانًا عالقين في علاقات غامضة... نتمسك بها كطوق نجاة من وحشة الفراغ. لكن السؤال الذي يختبئ في زوايا اللاوعي هو: هل هذا حبٌ حقيقي... أم مجرد هروب من الوحدة؟

الحد الفاصل بين الحب والخوف

الحب الحقيقي يُشبه التنفس: لا تفكر فيه، لا

تحسب خطواته، لا تشك في وجوده. لكن حين تبدأ في عدّ الدقائق بين رسائلكم، أو تشعر بأنك "مقيد" برغم عدم سعادتك، أو تبرر لأصدقائك سبب بقائك... فهنا يصبح السؤال ضروريًا.

الوحدة قاسية، وهي قد تدفعك إلى اختيار أي ميناء حتى لو كان مليئًا بالشوك. لكن هل يعقل أن يكون شريكك مجرد "مسكن ألم" مؤقت؟

علامات تدل على أنك تكره الوحدة وليس الشخص

  1. تشعر بالفراغ معه... لكن الفراغ بدونه أقسى!

    • الحب لا يملأ الفراغ، بل يجعلك تشعر أنك مكتمل حتى في صمتكما. أما إذا كنت تخشى البقاء مع ذاتك أكثر مما تخشى عدم الانسجام معه، فهذه جرس إنذار.
  2. تتجاهل "العلامات الحمراء" لأن "الوحدة أسوأ"

    • التنازل عن احتياجاتك الأساسية (مثل الاحترام أو الصدق) خوفًا من العودة إلى الوحدة يعني أنك تستثمر في الوهم.
  3. علاقتك أشبه بـ"خزانة ملابس" مليئة بالأشياء غير المناسبة

    • كلما فتحتَ قلبك لأحد بدافع الملل أو الخوف، كلما أصبحت مشاعرك فوضى عاطفية يصعب ترتيبها لاحقًا.

كيف تعرف الفرق؟

  • اختبر نفسك: تخيل حياتك بدون هذا الشخص. هل الحزن بسبب فقدانه هو... أم بسبب العودة إلى دائرة الوحدة؟
  • اصطدم بالواقع: الوحدة مؤلمة، لكن البقاء مع شخص لا تحبه يحول حياتك إلى سجن مريح.
  • تعلم أن تكون وحيدًا: حتى لا تتحول علاقاتك إلى "إسعافات أولية" عاطفية.

الخلاصة: الوحدة قد تكون صديقك الأقسى... لكنها لن تخدعك

الحب ليس مخدرًا ضد الوحدة، بل هو انعكاس لشجاعتك في أن تكون صادقًا مع نفسك. قبل أن تسأل إذا كنت تحب شريكك، اسأل: هل أنت تحبه... أم تخاف من وجهك في المرآة عندما تبقى وحيدًا؟

"لا تختار من يملأ فراغك، بل من يجعل الفراغ نفسه يبدو وكأنه مساحة للحرية." — كاتب مجهول

الوحدة قد تكون مرعبًا، لكن العلاقة الفارغة... هي الرعب الذي تعتاد عليه. فاختر بحكمة.

الآراء 0

ارسل رأيك

هل لديك استفسار؟

ارسل استفسارك